الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

إنترميلان لضرب عدة عصافير بحجر واحد و تحقيق الإنجاز بمونديال الأندية

ImageShack, share photos, pictures, free image hosting, free video hosting, image hosting, video hosting, photo image hosting site, video hosting site

سيكون إنترناسيونالي الإيطالي بطل دوري أبطال أوروبا ومدربه الإسباني رافاييل بينيتيز الأربعاء أمام منعطف مصيري قد يرخي بظلاله سلباً أم إيجاباً عليهما في الساحتين المحلية والأوروبية، حين يخوض مباراة مهمة ضد بطل آسيا سيونجنام ايلهوا الكوري الجنوبي في نصف نهائي بطولة العالم للأندية في أبو ظبي.
ويسعى الإنتر إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد، فهدفه يتخطى حاجز نصف النهائي وينحصر تحديداً بإحراز اللقب على حساب مازيمبي من الكونغو الديمقراطية في المباراة النهائية.
كما انه مطالب بإبقاء الكأس في خزائن القارة العجوز، وفرض أفضلية الفرق الأوروبية على نظيرتها الأميركية الجنوبية وتحديداً البرازيلية، فبعد فوز كورنثيانز وساو باولو وإنترناسيونال بالألقاب الثلاثة الأولى أعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي، انتقلت السيطرة إلى أوروبا عبر ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الإسباني أعوام 2007 و2008 و2009.
والاهم من ذلك كله، فان بطل أوروبا يريد استعادة توازنه والعودة إلى الدوري الإيطالي بمعنويات مرتفعة لتقليص الفارق عن غريمه ميلان صاحب الصدارة، لعدم إهدار فرصة الاحتفاظ باللقب الذي يحتكره في الأعوام الخمسة الأخيرة.
فترة حرجة
ويمر الفريق بفترة حرجة جداً تهدده بفقدان اللقب، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة يجد نفسه متأخراً بفارق 13 نقطة عن الصدارة التي نسج معها علاقة خاصة في المواسم الخمسة الماضية.
واستفاد ميلان من غياب الإنتر للمشاركة في بطولة العالم للأندية فابتعد في الصدارة بفارق 13 نقطة عن حامل اللقب الذي يقبع في مركز لم يألفه كثيراً وهو السابع برصيد 23 نقطة، وذلك بعد نتائج المرحلة السادسة عشرة.
تأتي خيبات إنتر بعد موسم رائع يعتبر من الأفضل في تاريخه، إذ أضاف إلى الدوري والكأس المحليين، لقب دوري أبطال أوروبا عقب الفوز الشهير على بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية بهدفين لمهاجمه الأرجنتيني دييجو ميليتو.
لكن المدرب جوزيه مورينيو الذي قاد إنتر إلى كل تلك الانجازات رحل مباشرة بعد النهائي إلى سانتياجو برنابيو في مدريد وانتقل لتدريب الفريق الملكي الإسباني، تاركاً رئيس النادي الإيطالي ماسيمو موراتي حائراً وغاضباً حيث أعلن انه "خدع" من صديقه مورينيو.
بينيتيز لاستعادة التوازن
وانتقلت المهمة من مورينيو إلى الإسباني رافاييل بينيتيز مدرب ليفربول الإنجليزي السابق، لكنه يجد نفسه بعد 15 مباراة في الدوري الإيطالي في وضع صعب يعرضه لضغوط هائلة لن يفلت منها سوى بالفرصة الذهبية التي أتيحت للفريق في بطولة العالم للأندية، إذ أن إحراز الكأس سيّعد انجازاً ايطالياً وأوروبياً وسيمنحه جرعة معنوية كبيرة لإنهاء الموسم على الأقل على رأس الإدارة الفنية للفريق، أما الفشل فيعني التعجيل بإقالته.
تشكيلة بطل أوروبا مدججة بالنجوم في مقدمتهم المهاجم الكاميروني صامويل إيتو وصانع الألعاب الهولندي ويسلي شنايدر وصخرة الدفاع الأرجنتيني خافيير زاينتي ومواطنه المهاجم دييجو ميلتو والبرازيليان لوسيو وتياجو موتا وماركو ماتيراتزي والأرجنتيني إستيبان كامبياسو.
واعتبر المدرب الإسباني أن "الفوز بلقب الأفضل على المستوى العالمي قد يكون فرصة في استعادة التوازن للعودة بقوة إلى الدوري المحلي الذي يحتل فيه الفريق مركزاً غير مرغوب فيه لأنه معتاد على الصدارة".
وتابع بينيتيز "نحن فخورون بالمشاركة في هذه البطولة العالمية ولدينا هدف واحد فقط وهو الفوز والتتويج باللقب، فإنتر من الأندية الكبيرة على مستوى العالم ولديه رصيد ضخم من البطولات سواء على صعيد الكرة الإيطالية أو الأوروبية، الفريق حقق لقب البطولة عندما كانت تقام بين بطلي أوروبا وأميركا اللاتينية، ولكننا نطمح لإضافة إنجاز للنادي ومواصلة الهيمنة الأوروبية عليها في السنوات الأخيرة".
لكن كلمات موراتي، الذي عبر أمس عن دعمه لبينيتيز مستبعداً إقالته، عبّرت بدقة اكبر عن واقع الحال في فريقه حين قال "نترقب بشغف مثل الملايين من جماهير النادي الفوز بلقب مونديال الأندية ليس لأنه لقب مهم وحسب، بل لان الفوز به من شأنه تعديل مسار الفريق من الآن وحتى نهاية الموسم".
سيونجنام يتأهب لتحقيق الإنجاز
في الجانب الآخر، يتأهب سيونجنام بطل آسيا إلى تحقيق الانجاز بالوصول إلى المباراة النهائية لكنه يدرك جيداً أن منافسه هذه المرة هو بطل أوروبا وبالتالي ستكون مهمته صعبة جداً خلافاً للمواجهة السهلة مع الوحدة في ربع النهائي.
سيونجنام كان كرر انجاز مواطنه بوهانج ستيلرز بتأهله إلى نصف نهائي البطولة بعد فوز كبير على الوحدة 4-1، وسيحاول عدم الاكتفاء بذلك وخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لاحقاً.
يذكر أن بوهانج ستيلرز كان بلغ نصف النهائي في البطولة الماضية قبل أن يخسر أمام إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني 1-2 وينهي مشاركته بالمركز الثالث.
ويمتاز لاعبو سيونجنام بالسرعة في الوصول إلى منطقة الفريق المنافس، ولكن قد لا تشكل مباراة الوحدة مقياساً حقيقياص نظراً للأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها لاعبو ممثل الإمارات، والتي لن تسنح أمامهم بالتأكيد أمام أبطال أوروبا.
وبرز في المباراة الأولى لسيونجنام محترفوه الأسترالي ساشا اجنينوفسكي (أفضل لاعب في آسيا عام 2010)، والكولومبي ماوريسيو مولينا والمونتينيجري رادونسيتش، فضلاً عن الكوريين الحارس جونج سونج ريونج وتشوني سونغ كوك وتشو دونج جيون وكيم سونج هوان وهونج تشول.
تاي يونج متخوف من إنتر
ويدرك مدرب سيونجنام تشين تاي يونج مدى أهمية الابتعاد أكثر في هذه البطولة خصوصاً أن فريقه لم يكن من المتأهلين إلى دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، لكنه بدا متخوفاً من مواجهة الفريق الإيطالي.
وقال تاي يونج "إنتر هو أفضل فريق في العالم ولن تكون المباراة ضد سهلة على الإطلاق"، مضيفاً "لاعبونا هنا لتقديم أفضل ما لديهم وأنا متأكد أننا سنقدم مباراة جيدة وسيكون فخر كبير لنا ولقارة آسيا ككل إذا ما تأهلنا إلى المباراة النهائية على حساب بطل أوروبا".
وتقام مباراة ثانية الأربعاء أيضاً تجمع الوحدة وباتشوكا لتحديد صاحبي المركزين الخامس والسادس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق