الامن يحتجز موظفين لضمان توجدهم فى اللجان

قامت وزارة الداخلية منذ مساء السبت اتخاذ العديد من الإجراءات الأمنية استعدادا لبدء العملية الانتخابية الأحد، حيث احتجزت قوات الشرطة بمركز القناطر الخيرية الموظفين والموظفات الذين من المفترض ان يقوموا بالإشراف على صناديق الاقتراع وعملية فرز الأصوات، وذلك لضمان حضورهم العملية الانتخابية وعدم ''تزويغ'' بعضهم تفادياً لما قد يتعرضوا له ذلك اليوم.

وسادت حالة من الاستياء وسط الموظفين الذين كانوا جاءوا إلى مركز القناطر للإعداد ليوم الأحد من مختلف المصالح الحكومية بمحافظة القليوبية، وتردت أنباء أن قوات الشرطة منعتهم من المغادرة والعودة إلى بيوتهم، رغم تأكيد الموظفين على أنهم سيحضرون في الموعد المحدد إلى اللجان الانتخابية التي تم توزيعهم عليها.

واستسلم الموظفين من الرجال إلى الأمر الواقع، على العكس من النساء اللائي دخلن في حالة من البكاء الشديد والاغماءات نظراً لمنعهن من العودة إلى بيوتهن وما قد يترتب عليه من مشاكل أسرية كبيرة. 

وقال أحد الموظفين المحتجزين لـ ''مصراوي'' إن أحد الضباط أخبرهم بأنه سيتم احضار سيارات ''ميني باص'' لنقلهم إلى أماكن اللجان التي سيشرفون عليها لتمضية هذه الليلة هناك بدلا من نقلهم صباحا.

وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن عدد كبير من القيادات الأمنية بالقاهرة اجتمعت خلال الأيام الماضية بشكل مستمر مع الموظفين المسئولين عن اللجان الانتخابية الفرعية، حيث قالتالقيادات الأمنية للمسئولين أن فترة الانتخاب يوم الأحد لن تتجاوز الساعتين على مدار اليوم وخلال مرور القضاة المشرفين علي اللجان بعدها يتسلمها مخبرين وأمناء شرطة وبعض أنصار مرشحي الوطني تابعين لكل دائرة ليتحكموا في من يدخل للإدلاء بأصواته. 

وأشار بعض الموظفين بوزارة التعليم والذين من المقرر ان يكونوا مسئولين عن بعض اللجان إلى أن القيادات الأمنية أكدت لهم ضرورة عدم نجاح أي مرشح للمعارضة بل وهددتهم بالمسئولية كاملة عن وجود أصوات لمرشحي المعارضة داخل صناديقهم، فيما قال مصدر أن أحد مفتشي المباحث بدائرة بمنطقة شبرا قال للموظفين: ''مش مهم ينجح وطني أو وفد.. لكن الإخوان لأ''.

ويصل عدد الموظفين الذين سيشرفون على صناديق الاقتراع وفرز الأصوات إلى 267 ألف موظف من العاملين بالحكومة والهيئات والمؤسسات العامة، ليتولون الإشراف على 44 ألفا و500 لجنة انتخابية فرعية تقع في 9777 مقرًا انتخابيًا، وتقرر أيضا تشكيل لجان الفرز من رئيس كل لجنة عامة وعضوية اثنين من رؤساء اللجان الفرعية طبقا للقانون.

في الوقت ذاته قامت شرطة المرور بمحافظة القليوبية بسحب رخص العشرات من سيارات ''الميني باص'' و''الميكروباص'' لاجبار السائقين على نقل موظفي المصالح الحكومية بالمحافظة إلى اللجان الانتخابية للتصويت لصالح مرشحي الحزب الوطني بالقليوبية، وكذلك نقل صناديق الاقتراع بعد انتهاء عملية التصويت.
 
وسادت حالة من التكدس الشديد للمواطنين على المحطات داخل المحافظة بعد أن آثر سائقي الميكروباص الذين نجوا من شرطة المرور أن يوقفوا سياراتهم، وامتنعوا عن العمل حتى انتهاء العملية الانتخابية، مما أصاب المواصلات الداخلية بحالة من الشلل.